languageFrançais

احتفاءً بالمرأة التونسية: إصدار 23 طابعًا بريديًا جديدًا لرائدات تونس

بمناسبة العيد الوطني الثّامن والسّتّين للمرأة التّونسيّة، تولّت آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والطفولة وكبار السنّ، مساء اليوم الخميس غرّة أوت 2024، افتتاح المعرض الوطنيّ الثّالث للطّوابع البريديّة "تونسيّات 3" الذي تنظّمه الوزارة بالتّعاون مع البريد التّونسي من 01 إلى 13 أوت 2024  بالمتحف الوطنيّ بباردو.

وأكّدت الوزيرة في وفق لبلاغ صادر عن وززارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن أنّ هذا المعرض يتنزّل في إطار مواصلة الوزارة تثبيت مبدأ تثمين الفعل النّسائي والاحتفاء بمسارات نساء تركن آثارهنّ في تاريخ تونس وحاضرها وعلقت رمزيّة فعلهنّ بالذّاكرة الوطنيّة، مشيرة إلى أنّ هذه المبادرة انطلقت منذ سنة 2022 لتكريم عدد هام من الأيقونات التّونسيات ورائدات الوطن على مرّ التاريخ ممّن صنعن مجد المرأة التونسية وكنّ في الصّف الأوّل للدّفاع عن مبادئ حقوق الانسان والحريّة ونشر المعرفة والفكر والعمل والنّضال.

وأفادت أنّ الوزارة أصدرت في إطار الاحتفال باليوم الوطني للمرأة التّونسيّة 23 طابعا بريديّا جديدا في إطار الشراكة المثمرة مع البريد التّونسي ليصبح العدد الجملي للطّوابع 68 طابعا تناغما مع ذكرى إصدار مجلّة الأحوال الشّخصيّة في 13 أوت 1956، إلى جانب إصدار مجلّد جديد " تونسيّات 3" يتضمّن 68 شخصيّة نسائيّة من ذوات الأثر وإنتاج 13 ومضة للتعريف بـ12 مناضلة ممّن ذكرن بتونسيّات في نسخها الثلاث.

وبيّنت بلحاج موسى أنّ خصوصيّة هذه النسخة من تونسيات 3 تتجلّى في تخصيص ثلث الطّوابع البريديّة للنّساء المناضلات اللاّتي ساهمن في الملحمة الوطنيّة من مواقع متعدّدة وولايات مختلفة لإبراز الدّور النّضالي للنّساء الفاعلات في معركة التّحرير الوطني من أجل استقلال تونس، 08 نساء خُضن الصّعاب وتكبّدن المشاق وتحدّين المستعمر وهنّ المناضلات شريفة الفيّاش من المطويّة بولاية قابس  وزبيدة بدّة من ولاية باجة وأسماء بالخوجة من ولاية تونس وخديجة شعور من قرقنة بولاية صفاقس وآسيا غلاّب من ولاية نابل وفاطمة بنت بوبكر من برقو بولاية سليانة وجميلة بنت محمّد بن جاب الله من ولاية الكاف وخديجة رابح أصيلة المطويّة بولاية قابس.

كما أفادت أنّ الوزارة أولت أهميّة لقيمة الاعتراف بالفعل المنجز للنّساء اللّاتي لا يزلن على قيد الحياة وهنّ سعاد اليعقوبي الوحشي باعتبارها أوّل امرأة تونسية تشغل منصب وزيرة الصحة في 1984 وناجية الورغي مؤسّسة فرقة "مسرح الأرض" والتي يبلغ رصيدها أكثر من خمسين مسرحية وكاهنة عطيّة مركبة أفلام وقامت بعمليّات المونتاج لأبرز المخرجين والممثلّة منى نور الدّين التي أصبحت رمزا داخل العائلة التونسيّة والمخرجة سلمى بكّار التي عالجت بجرأة المواضيع الاجتماعية المسكوت عنها ونافلة ذهب الأديبة القاصّة التي حبكت النّسج الفنيّ وحبيبة الغريبي البطلة الأولمبيّة في ألعاب القوى المتوّجة ذهبا في مناسبتين، إلى جانب المكرّمات من عوالم عدّة على غرار حفصيّة سلقّة أوّل امرأة تعمل بالمناجم وجودة بن عبيد أوّل من أدخل علم معالجة الإدمان ضمن منظومة الرّعاية الصّحيّة في تونس وهالة بوسمّة مهندسة معماريّة مشهورة على الصّعيدين الوطني والعالمي وبدرة بن مصطفى الورتاني من أوائل المتخصّصين في القبالة ونزيهة المغربي أوّل وجه ظهر على الشّاشة إعلانا لميلاد التّلفيزيون التّونسي وعائشة بن زكور حفصيّة وهي أوّل طبيبة تونسيّة في تخصّص أمراض الدّم وفضيلة خيتمي فنّانة متعدّدة المواهب ورائدة في مجال المسرح والموسيقى.

واطّلعت الوزيرة على أرجاء المعرض ومختلف اللوحات التي تضمّنها المعرض لأيقونات تونسيّات ورائدات تركن أثرا عميقا في الذاكرة النسائية في النسخ الثلاثة لتونسيات.
كما تمّ بالمناسبة عرض ومضات خاصّة بـ12 مناضلة اللاّتي ساهمن في الملحمة الوطنيّة.